*أطراف متعددة استغلت ما يحدث في غزة لتصفية الحسابات بشكل مباشر أو بالوكالة..

*توزير الحزبيين لا يخالف السياسة العامة للدولة ..وبرلمان ٨٩ لن يعود ولن يتكرر ..

*بكل المواقع التي تقلدتها لم آتي بواسطة ولم أطلب واسطة لكي أبقى..

*الرزاز من أكثر رؤساء الحكومات الذين عملت معهم أدباً واخلاقاً..ولم يكن على دراية كافية بمن عملوا معه ..

*رئيس وزراء عرض علي الحقيبة الوزارية مرتين ولكني فضلت البقاء بديوان التشريع والرأي..


عبد العزيز الخالدي 
تصوير : علاء البطاط 


استضافت وكالة رم للأنباء ومجموعة الشاهد الإعلامية في مكاتبها وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء ووزير التنمية السياسية ورئيس ديوان التشريع و الرأي الأسبق الدكتور نوفان العجارمة في لقاء تحدث فيه عن أبرز محطات حياته ومواقع المسؤولية التي تسلمها ورءساء الحكومات الذين عمل بمعيتهم والمستجدات على الساحة المحلية وغير المحلية .

وبدأ العجارمة لقاءه مع رم بالحديث عن الصراع الإقليمي في المنطقة وقال ان ما يحدث اليوم عبر عنه الملك ووزير الخارجية في أكثر من مناسبة مستشهداً بقول الملك "الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد" ..

وتابع أطراف متعددة في المنطقة استغلت ما يحدث في غزة لتصفية الحسابات بشكل مباشر أو بالوكالة ..

وفيما يخص ما يقال إن رئيس الوزراء يكون مكلف إلى أن ينال ثقة مجلس النواب قال "هو رئيس وزراء طالما أقسم اليمين الدستورية أمام الملك ويمارس كافة صلاحياته الدستورية، وممارسة أعماله ومهامه غير معلقة على منحه الثقة من البرلمان والحكومة تتمتع بكافة صلاحياتها"

ويرى العجارمة أن الدولة اليوم تتوجه لكي يكون هناك برلمان حزبي وهذا شيء طبيعي وتوزير الحزبيين لا يخالف السياسة العامة للدولة الأردنية..

واضاف العجارمة أن برلمان ٨٩ لن يعود ولن يتكرر ويعود سبب ذلك الى أن الناخب والنائب في عام ٨٩ ليسوا موجودين اليوم وكلما كان البرلمان تركيبته حزبية أكثر كلما كان أداءه افضل ..

وفيما يخص فترة تسلم العجارمة رئيساً لديوان التشريع والرأي قال يجب أن لا يُنظر لديوان التشريع والرأي على أنه مؤسسة حكومية هامشية ويجب أن يحظى باهتمام الحكومات باستمرار وأكمل : اخطر ما في الدولة هو التشريع ..

وإضاف :

بكل المناصب التي تقلدتها لم آتي بواسطة لأكون فيها ولم آتي بواسطة لكي ابقى..

وذكر العجارمة أنه قيل لدولة عمر الرزاز أن العجارمة قام باستشارة قانونية أضاعت على الدولة الأردنية من ٨ إلى ١٠ مليون دينار أردني..

وأشار العجارمة إلى أن علاقته بمؤسسات المجتمع المدني ليست بالطيبة ولا يوجد كيمياء بينهم 

وتابع : ناصبوني العداء مبكراً ووصفوني بالمحافظ والتقليدي ..


وأشار العجارمة الى أن الرزاز يتمتع بعلم كبير وهو من أكثر رؤساء الحكومات الذين عمل معهم أدباً واخلاقاً..

وإضاف أن الرزاز لم يكن لديه معرفة كافية بالأشخاص الذين عملوا معه في حكومته وانصحه أن عاد رئيساً للحكومة أن لا يأخذ كلام من حوله مسلمات..

وازاد :

الرزاز عرض علي مرتين حقيبة وزارية ولكنني رفضت لأنني كنت أرغب بأن أبقى في ديوان والتشريع والرأي 

و قام الرزاز بعد مغادرتي ديوان التشريع والرأي بالاتصال بي واعتذر مني وقال لي "اي شي بدك ياه اعمله " فأجبته :"اريدك سالماً غانماً.. 

وختم العجارمة لقاءه مع "رم " بالحديث عن اصعب اللحظات التي مر بها وقال : في ظل أسرتي توفت شقيقتي في عام ١٩٩٤ وتوفى والدي في عام ٢٠٠٩ وعندما تفقد أحدا من أسرتك يكون الأمر صعباً..